Header Ads

أنواع التوحيد و مفهومها للشيخ صالح بن فوزان الفوزان

 أنواع التوحيد و مفهومها للشيخ صالح بن فوزان الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يهدون من ضلّ إلى الهدى، ويُنقضونهم من العمى ويحيون بكتاب الله الموتى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أعظم أثرهم على الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن دين الله تحريف المبطلين وتأويل الجاهلين وانتحال الضالين الذين عقدوا ألوية البدعة وماروا في الكتاب.
أحمد الله جل وعلا وأشكره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا.
أما بعد:

فأسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والقلب الخاشع.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا من العلم والعمل والهدى والسنة يا أرحم الراحمين.
ثم أما بعد 
وعن ابن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . رواه مسلم

فهذا الاثر مهم في مسائل تلقي العلم فلا يمكن ان نأخذ العلم عن اي رجل مجهول - وليس عنده من تزكيات من افاضل العلماء شىء - لان هذا العلم دين فهو أصل لاخذ الدين فلا يمكن اخذه ممن لا يعرف منهجه وعلمه وفي هذا

قال صلى الله عليه وسلم

يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . رواه البيهقي وصححه الالباني


                        
قال الإمام مالك رحمه الله : لايؤخد العلم عن أربعة :
ـ سفيه معلن السفه.
ـ و صاحب هوى يدعوا إليه.
ـ و رجل معروف بالكذب في أحاديث الناس و إن كان لايكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ و رجل له فضل و صلاح لا يعرف ما يحدث به

و قال البربهاري رحمه الله : والمحنة في الإسلام بدعة ، و أما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله : { إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم } 
و { و لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلون الشهادة } فننظر فإن كان صاحب سنة ، له معرفة ، صدوق كتبت عنه و إلا تركته .

كتاب شرح السنة للبربهاري طبعة دار الأثار الصفحة 45 ، 46
وقال ابن العربي – السلفي - فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي و أخذ الإجازة من أشياخه

وقال النووي رحمه الله :
و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف { هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم )

عن سفيان بن عيينة قال مسعر : سمعت سعد بن ابراهيم يقول لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات

عن أبي الزناد عن أبيه قال : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث قال ليس من أهله

قال الدارمي رحمه الله : باب في الحديث عن الثقات :
عن الأوزاعي قال سليمان بن موسى : قلت لطاوس إن فلانا حدثني بكذا و كذا قال إن كان صاحبك مليا فخذ عنه.
عن أبي عون عن محمد قال : إن هذا العلم دين فالينظر الرجل عمن يأخذ دينه.
عن عبد الله بن عمرا و قال : يوشك أن يظهر شياطين قد أوثقها سليمان يفقهون الناس في الدين

قال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح و التعديل : باب في الأخبار أنها من الدين و التحرز و التوقي فيها.

ثم ساق أثر ابن سيرين ، ثم أثر أنس بن سيرين أنه دخلوا عليه في مرضه فقال اتقوا الله يا معشر الشباب انظروا ممن تأخذون هذه الأحاديث فإنها من دينكم. و أثر بهز بن أسد أنه قال لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين فدين الله عز وجل أحق أن يؤخذ فيه بالعدول.

في الأثر : دينك دينك إنما هو لحمك و دمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا و لاتأخذ عن الذين مالوا.



قال ابن سيرين : كان في الزمن الأول الناس لايسألون عن الإسناد حتى و قعت الفتنة فلما و قعت الفتنة سألوا عن الإسناد ليحدث حديث أهل السنة و يترك حديث أهل البدعة.

ليست هناك تعليقات